الإيبي نفرين هو الخط الأول لعلاج الحساسية المفرطة (التأق). الحساسية المفرطة يمكن أن تسبب الوفاة إذا تركت دون علاج. وعلى مدى عقود من الزمن كانت الطريقة الوحيدة لإعطاء الإيبي نفرين هي عن طريق الحقن. ولكن هناك العديد من القيود التي تحد من استخدام حقن الإيبي نفرين، وهي:

  • يكره العديد من المرضى ومقدمي الرعاية استخدامه بسبب خوفهم من الإبر.
  • بعض المرضى لا يحملون حقن الإيبي نفرين معهم لأن حمله غير مريح.
  • عدم تلقي المرضى التدريب الكافي حول كيفية استخدام حقن الإيبي نفرين.
  • وجود أخطاء في استخدام حقن الإيبي نفرين حتى بعد التدريب.
  • وجود خطر الإصابة العرضية بوخز الإبرة لكل من المريض ومقدم الرعاية.

ونتيجة لهذه القيود، فإن نسبة كبيرة من المرضى المعرضين لخطر الحساسية المفرطة لا يستخدمون حقن الإيبي نفرين أو يترددون في استخدامه عند الضرورة، مما يؤدي غالبًا إلى زيادة خطر حدوث مضاعفات خطيرة ودخول المستشفى. وهذا يؤكد أهمية إزالة العائق الذي تشكله الحقن لهؤلاء المرضى.

ولذلك، تعمل العديد من الشركات على إنتاج وسائل خالية من الإبر لإعطاء الإيبي نفرين. تم مؤخرًا تطوير رذاذ أو بخاخ الإيبي نفرين الأنفي 2 ملغ للأطفال والبالغين الذين يزيد وزنهم عن 30 كجم. وهو يخضع حاليا للتجارب السريرية. وجدت هذه التجارب أن امتصاص الإيبي نفرين من الأغشية المبطنة لأنف وصل إلى مستويات مماثلة من امتصاص الإيبي نفرين في الجسم عن طريق محقنة الإيبي نفرين الذاتية. ووجدوا أيضًا أن رذاذ الأنف آمن ويمكن تحمله جيدًا، وكانت آثاره الجانبية خفيفة.

في أكتوبر 2023، طلبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من الشركة التي طورت رذاذ الإيبي نفرين الأنفي إجراء دراسة أخرى تتضمن إعطاء جرعتين من رذاذ الإيبي نفرين لمرضى التهاب الأنف التحسسي الناجم عن مسببات الحساسية. على الرغم من أن الشركة أجرت هذه الدراسة بالفعل ولكن بجرعة واحدة من رذاذ الإيبي نفرين الأنفي، وأظهرت النتائج أن امتصاص الإيبي نفرين كان أسرع لدى هذه الفئة من المرضى مقارنة مع المرضى الذين لا يعانون من التهاب الأنف التحسسي. ستقوم الشركة المنتجة بإجراء هذه الدراسة الإضافية وتتوقع أن تقدم نتائج البحث إلى إدارة الغذاء والدواء في النصف الأول من عام.